لنعمل من أجل تنظيف العراق من الملوثات الخطرة في أقصر فترة ممكنة !
مداخلة الأستاذ الدكتور كاظم المقدادي- رئيس قسم إدارة البيئة بالأكاديمية العربية في الدنمارك
"ندوة ..انتشار الأوبئة والاخطار الصحية والبيئية في جنوب العراق"
45 ، Crawford Place, London W1H 4LPفي 25/10/2008
إستخدمت قوات التحالف ضد العراق،وخاصة القوات الأمريكية والبريطانية ذخائر اليورانيوم المشعة، في حربين مدمرتين،عامي 1991 و 2003، بكميات قدرت بـ 1500 - 2100 طناً، ما تزال مخلفاتها- كركام حرب- دبابات ومدافع ودشم وعربات ومدرعات ومركبات، وغير ذلك، منتشرة في العديد من أرجاء العراق، وبخاصة في المحافظات الجنوبية،وبضمنها أحياء سكنية،لحد اليوم، مع أن المسوحات الميدانية، والقياسات الإشعاعية،الأجنبية والعراقية، أكدت بما لا يقبل الشك بأنها ملوثة إشعاعياً، وستبقى مشعة الى أبد الآبدين..
هذا ما أثبتته المسوحات الميدانية والقياسات الإشعاعية الأجنبية والعراقية(أنظر الملحق رقم 1).
ولعلكم شاهدتم: برنامج: مشاهد وآراء،الذي قدمته قناة " العربية" الفضائية مساء الخميس المصادف 24-8-2006، وإستضافت مقدمة البرنامج ميسون عزام،كل من: د. مصطفى العاني (مركز الخليج للأبحاث)، د. علي حسن ( باحث وطبيب جراح)،ورياض قهوجي ( باحث من مركز الشرق الأدنى والخليج للتحليل العسكري).وقد أدلى العديد من العلماء والخبراء بشهاداتهم بشأن مخاطر أسلحة اليورانيوم،وأضرارها، ومنهم: البروفيسور سيغفرت - هورست غونتر، والبرفسور تيد ويمان- معاون مدير مركز الأبحاث الطبية حول اليورانيوم في تورنتو في كندا،البرفسور اساف دوراكوفيتش-مدير المركز المذكور ومقره في نيويورك،البرفسور هيرمان جوزيف يونغ (خبير في معهد مان ماينتر)، البروفيسور ألبرست شوط (طبيب خبير جينات)، الدكتور إكس كاراديس- معهد كوث للأبحاث في جامعة فرانكفوت، الدكتور سلافكو زدرال (مستشفى سراييفو)، الكولونيل بروارغ مانوبلوفيش (الجيش الصربي)،الدكتورة جنان غالب حسن ( مستشفى الأطفال والولادة في البصرة)،بالأضافة الى العديد من العسكريين والمدنيين من ضحايا إستخدام اليورانيوم..
ولعل من بينكم من حضر ندوة " جمعية التضامن من اجل عراق مستقل وموحد"،بعنوان: "الكارثة الصحية والبيئية في العراق، ماذا يمكن عمله؟ "،التي عقدت في في كلية الدراسات الشرقية والافريقية في جامعة لندن (سواس)، في مطلع اَذار/مارس 2008، وشارك فيها: المهندس والكاتب الناشط نيكولاس وود، وماريان بيرتش- المديرة التنفيذية لمنظمة ميدآكت المعنية بالاوضاع الصحية في المناطق التي جرت او تجري فيها الحروب،والناشط جوناثان ستيفنسون- من فريق عمل العدالة للعراق، ولبني سمارة- من المرصد العربي للاعلام . وعرض خلال الندوة شريطان سينمائيان وثائقيان أظهرا استخدام اليورانيوم المنضب في العمليات العسكرية في جنوب العراق، وتأثير ذلك علي السكان، وخصوصا النساء والاطفال والجنود الذين عملوا في العراق، وأصيب عدد منهم بسرطان الدم (اللوكيميا) نتيجة لتنشقهم غبار اليورانيوم او في المعدات العسكرية التي تعرضت للقذائف المزودة بهذه المادة الخطيرة. وقد أكد الصلة علماء مرموقين في مجال التلوث الإشعاعي والأمراض،مثل العالم الأمريكي من أصل كرواتي أساف دوراكوفيتش، والعالم الألماني غونتر، وغيرهما.
ولعلكم شاهدتم أو سمعتم مؤخراً عن الريبورتاج الطويل المصور الذي قدمته قناة " راي نيوز 24" الأيطالية في 7/10/2008، ونشر تحت عنوان:
THE THIRD NUCLEAR BOMB ,THE VETERAN'S ACCUSATION
di Maurizio Torrealta, Inchieste - Le interviste ai giornalisti d'inchiesta
7 Ottobre 2008
http://www.rainews24.it/ran24/rainews24_2007/inchieste/08102008_bomba/video_ENG.asp
وقد إتهم فيه أحد الضباط السابقين في الجيش الأمريكي إستخدام بلده للقنابل النووية التكتيكية الصغيرة بطاقة 5 كيلوطن في شرق البصرة خلال حرب الكويت عام 1991.وشرح الضابط السابق كل ما يتعلق باستخدامات الذخائر النووية الامريكية المختلفة في العراق، وتأثيرها على الناس. وشارك في الحلقة ايضآ الطبيب العراقي جواد العلي, اختصاص امراض السرطان في المستشفى التعليمي في البصر،الذي تحدث عن تأثير تلك الأسلحة على السكان وخاصة الأطفال وإنتشار أمراض السرطان وسطهم،داعماً حديثة بأحدث صور الضحايا.
بإختصار، لم يَعُد سراً بان أسلحة اليورانيوم المنضب أثبتت ليس فقط قدرتها الحربية التدميرية الفائقة، مخترقة ومحطمة أمتن الدبابات والمدرعات،خاصة، وإنما هي أسلحة فتاكة، لا يقتصر فتكها على العسكريين لحظة إنفجارها،حيث تحول جنود العدو الى هياكل عظمية متفحمة، فحسب، بل وكذلك لما سببته، وتسببه لليوم، من أمراض سرطانية، وأورام خبيثة، وولادات ميتة ومشوهة،وعلل مرضية خطيرة أخرى غير قابلة للإصلاح، وسط العسكريين والمدنيين، الذين تعرضوا لإشعاعاتها، وحتى الحيوانات والنباتات، في تلك المناطق، لم تسلم من أضرارها.مثلما لم يسلم من ضررها مستخدموها.
والمعروف بان محافظة البصرة ومدنها هي من أكثر المدن العراقية التي نالها الضرر الكبير من قذائف اليورانيوم المنضب، وذلك بكونها البوابة الى الجسد العراقي، وقد شكلت ابان الغزو الجزء الصادم بالنسبة للقوات متعددة الجنسيات في عامي 1991 و 2003، مما خلف مقابر واسعة للدبابات والآليات المدمرة والملوثة بالاشعاعات الخطرة. ولا زالت هذه المقابر الحديدية الى اليوم تحوي الكثير من السكراب الذي يشكل خطورة داهمة على البيئة والانسان دون ان تتخذ اجراءات فاعلة لمعالجتها، ولم تجد المقترحات التي قدمت لحكومة البصرة المحلية أو للحكومة المركزية تجاوبا حقيقيا،مع أن الخبراء حذروا مراراً وتكراراً بأن عدم معالجة المواقع الملوثة بأشعة اليورانيوم المنضب والمنتشرة في عموم المحافظة، سيعرض حياة آلاف المواطنين إلى الإصابة بالأمراض السرطانية، والتشوهات الخلقية، والعلل غير القابلة للإصلاح، وستنتقل من جيل الى جيل.
لمن يشككون بأضرار أسلحة اليورانيوم المنضب،والمنطلقين من ان إشعاعاته واطئة، نشير هنا الى بضعة حقائق أكدها العلم:
أولها- أثبت العلم الحديث ان لا وجود لحد أدنى من الإشعاع يمكن الجزم بأنه اَمن.ثانيها- أثبت العلماء ان لأشعة (ألفا) المنبعثة من اليورانيوم المنضب تأثيرات جديدة، غير معروفة سابقاً وهي خطيرة، تسمى Bystander Effects،أسميتها " التأثيرات بالجيرة"- إكتشفتها العالمة ألكسندرا مايلر.وأثبتت دراساتها الدور الكبير لأشعة ألفا اليورانيوم المنضب في تدمير الحامض النووي DNA وفي حدوث الطفرات والسرطانات في الخلايا التي تتعرض لها مباشرة، وهذه الخلايا تعرض جاراتها، وجاراتها لجاراته، وهكذا دواليك.
ثانيها- تكللت الأبحاث العلمية المستقلة بالكشف عن المزيد بشأن أضرار اليورانيوم المنضب، خصوصاً عقب الإنتقال الى مرحلة البحث العلمي على الخلايا البشرية، بدلاً من الحيوانات.وأحدث الأبحاث العلمية في هذا المضمار ما توصل إليه قبل أشهر قلائل عالم السموم جون وايز وزملاؤه في جامعة ساوثرن ماين في بورتلاند، ونشرته المجلة العلمية المرموقة The New Scientist ، فبعد ان عرّضوا سليفات خلايا ليفية fibroblasts مأخوذة من قصبات هوائية بشرية مستنبتة الى جزيئات اوكسيد اليورانيوم، كالموجودة فى غبار اليورانيوم المنضب عند إنفجار قذيفته،فسببت طفرات في كروموسومات الخلايا، وأفنت الخلايا نفسها، وإزداد أثر السمية الجينية Genotoxic طردياًً مع زيادة تركيز الجسيمات التي تعرضت لها الخلايا البشرية،وكذلك خطر إصابة الإنسان بسرطان الرئة.
ثالثها- الواقع القائم في محافظات الجنوب، حيث إنتشرت الأمراض السرطانية والتشوهات الولادية بشكل وبائي عقب حرب الخليج الثانية عام 1991..فلقد لاحظ الأطباء عقب حرب الخليج الثانية 1991، التي إستخدمت فيها، وجربت لأول مرة في ميادين القتال " الحية"، ذخائر اليورانيوم المنضب، الكثير من الحالات الغريبة لدى أبناء وبنات المناطق التي تعرضت للقصف، خصوصاً في محافظات البصرة وميسان والناصرية، ومنها:
· كثرة حالات الأجهاض المتكرر والولادات الميتة.
· ظهور حالات من التشوهات الولادية ليست فقط رهيبة، بل وغير معروفاً من قبل.
· إنتشار العقم لدى رجال ونساء، وبينهم من خلف أو أنجب من قبل.
· كثرة الأصابات السرطانية في المناطق التي قصفت بالأسلحة الغربية.
· إصابة أكثر من فرد واحد من أفراد العائلة الواحدة بأمراض سرطانية.
· إنتشار الحالات السرطانية لدى عوائل لم يصب أحد منها من قبل.
· إصابة المريض الواحد بأكثر من حالة سرطانية( 2 و 3 وحتى 4 حالات) في اَن واحد.
· إنتشار أمراض سرطانية وسط أعمار غير الأعمار المعروفة طبياً، مثل سرطان الثدي لدى فتيات بعمر 10 و 12 سنة، وسرطانات أخرى نادراً ما تصيب شريحة الأطفال.
· إرتفاع الأصابات السرطانية والوفيات بالسرطان بنسب عالية جداً، بلغت أضعاف أضعاف ما كانت عليه قبل عام 1989.
· عدم إستجابة مرضى السرطان للعلاج الكيميائي .
الملحق رقم 1
يتضمن مجموعة من الأبحاث والمعلومات التي تؤكد علاقة ذخائر اليورانيوم المنضب بإنتشار الأمراض السرطانية والتشوهات الولادية وغيرها.
ويبين الملحق رقم 3 مجموعة من الأحصائيات عن إنتشار الأمراض السرطانية والتشوهات الولادية عقب الحرب الناجمة عن التلوث الإشعاعي الخطير.
والآن،أتوقف عند القضية التالية، راجياً مشاركتكمم الفاعلة في إيجاد معالجة لتداعياتها:
رغم كل الحقائق والمعطيات والأدلة والبراهين العلمية، يواصل البنتاغون وأبواقه النفي والإنكار، ضمن عملية التعتيم والتستر، التي تتواصل منذ 17 عاماً.. وكل ذلك ليس غريباً على أخلاقيات وسياسات وغايات البنتاغون وخبرائه!.. لكن الغريب والمريب، حد الأستهجان والإستنكار،أن يساهم اَخرون،وخاصة ممن أهلهم وأبناء وبنات بلدهم ضحية لتلك الأسلحة، وسببت لهم الكوارث والويلات والفواجع،في المشاركة بالتغطية على الحقائق والقرائن،وتشويهها ، بدلاً من الوقوف الى جانب محنة أبناء وبنات جلدتهم !! ..
في عراقنا الجريح والمظلوم، ترتفع اليوم ،في ظل الأوضاع الإستثنائية السائدة فيه، أصوات هدفها التعتيم على حجم مرضى السرطان، والحالات المرضية الخطيرة الأخرى،مثل التشوهات الولادية، الناجمة عن إستخدام الأسلحة المشعة، بينما الضحايا يموتون كل يوم..
من هذه الأصوات النشزة إعلاميون تربوا على أيدي الأجهزة القمعية للنظام المقبور، ومسؤولين من تلامذة صدام حسين وأيتامه، الذين غيروا مظهرهم الخارجي، وأصبحوا " وطنيين أقحاح"،لا بل و" منظرين ديمقراطيين"، وتسلقوا هرم السلطة،مستغلين تخبط حكام العراق الجديد،وسياسييه المتنفذين،ونهج المحاصصة،والطائفية المقيتة، والحزبية الضيقة، والمحسوبية والمنسوبية،التي فتحت الطربق واسعة أمام الفاسدين والمرتشين، واللاهثين ،بأي ثمن، وراء المال،والكرسي، والفيلا الفاخرة، والسيارة الفارهة،والسفر للخارج، والإقامة في أرقى الفنادق،على حساب الدولة،طبعاً، رافعين عقيرتهم ليس فقط للتعتيم على الأوضاع البيئية الكارثية، وإنهيار الخدمات الطبية والصحية ، وحجم المرضى الضحايا، وإنما في التصدي لكل باحث ومتخصص عراقي مخلص يحذر من إستمرار التلوث الإشعاعي، ويكشف عن تداعياته وعن صلته بالأمراض السرطانية والولادات الميتة والمشوهة!..المؤسف والمؤلم أن يكون من بين هؤلاء من يعمل في وزارة البيئة ومركز الوقاية من الإشعاع، وفي غيرها..
فلمصلحة من يقومون بذلك ؟ ومن يقوم به غير المأجورين ؟!
تقول العسكرية السابقة جويس رايلي- الناطقة باسم "جمعية قدامى المحاربين الأميركيين في الخليج" وكانت برتبة نقيب في سلاح الجو الأميركي، وشاركت في حرب الخليج عام 1991،وقد مرضت عقب الحرب مما اضطرها الى ترك الخدمة، وكانت تعاني من أعراض غامضة باتت تعرف بمرض حرب الخليج، معربة عن عدم ثقتها بالدراسات التي لم تجد علاقة بين اليورانيوم المنضب والمشاكل الصحية، قائلة: "هناك أشخاص يتقاضون أتعاباً لاعداد تقارير تنفي وجود أي مشكلة لتلك الذخائر".
وفي العراق،إنضم مؤخراً الى جوقة الأبواق المأجورة نفر من الأطباء المشبوهين، بعضهم من مزوري الشهادة الجامعية، واَخرين أعمتهم المبالغ المغرية، فخانوا الواجب المهني والإنساني، وإندفعوا لا للكشف عن سراق أدوية المرضى،التي تجري أمام عيونهم، فأغمضوها،إن لم نقل تمت بمشاركتهم الفاعلة، ومنها أدوية السرطان،والتغطية عليها بحرق مخازنها، كالذي جرى للمخازن الرئيسة في الدورة ببغداد. وفيما يتفانى الأطباء الاَخرون في المستشفيات العراقية، ويبذلون كل ما بوسعهم، ليل نهار، من أجل أنقاذ حياة المرضى، يقوم إلموما إليهم بإعطاء المرضى الفقراء،خصوصاً المصابين بأمراض مزمنة، أدوية وعقاقير منتهية الصلاحية، وحتى ملوثة بالأيدز.. ويشارك هذا النفر في الجرائم النكراء، وينفذ المهمات الموكلة إليهم، وأولها: التقليل من شأن التقارير المؤكدة لانتشار الامراض السرطانية في العراق، وخاصة في المناطق الجنوبية، وفي مقدمتها محافظة البصرة..وهذا ما حصل في أواسط تموز/يوليو2008،عندما زعم أطباء،إنتحلوا صفة "مختصون في الامراض السرطانية " وإدعوا أنهم " يعملون في مستشفيات البصرة" بأن التقارير الإعلامية التي تركز على زيادة إنتشار الأمراض السرطانية جنوب العراق، ولاسيما البصرة،" تفتقر الى الدقة". و قال أحدهم: " تبين لنا أن الزيادة في معدلاتها الحالية طبيعية "، معتبراً: " ثمة إشاعات وأقاويل كثيرة عن إنتشار أمراض سرطانية سببها الأسلحة، ولكن حقيقة لم نجد لها شيئا على أرض الواقع " ، مختتماً بان " كل ما نشر في وسائل الأعلام عن زيادة إنتشار الأمراض السرطانية في العراق هو جزء من الحرب الأعلامية ضد العراق"(وكالة "شينخوا" للأنباء، 12/7/2008)..
لاحظوا أن " بيت القصيد" هو:الأسلحة التي أستخدمت ضد العراق "لا علاقة لها" بإنتشارالأمراض السرطانية !!!.. ولم يتجرأ أحد من هؤلاء الغربان البوح بإسمه.. فلماذا ؟!!.. طبعاً كي لا نعرفه من هو وتنكشف حقيقته !.. بالنسبة للأسياد لا يهم ذكر الأسم، وإنما المهم خلق البلبلة بمثل هذه التصريحات.. ذلكم ما يريده البنتاغون،ولذلك يدفع بسخاء لأبواقه التي تخدم مواصلة حملته في التعتيم على أسلحته المشعة والفتاكة، ومستعد ان يدفع الملايين، مثلما دفع لحد الآن عشرات الملايين من الدولارات لأشباه العلماء و"الباحثين" من ذوي الضمائر الميتة، لقاء تكرار فتاوى، مثل: " لا وجود " لتأكيدات علمية على أضرار ذخائر اليورانيوم المنضب على الصحة والبيئة!!، وما شابه من الأكاذيب التي سهلت لحد الآن مهمة تنصله، ومن ثم عدم ملاحقته من قبل محاكم القضاء الدولية، عن جريمة إستخدامه للأسلحة المشعة، وما يترتب عليها من إدانة كجريمة حرب دولية، إضافة الى إجباره على دفع مئات مليارات الدولارات- كتعويضات لعوائل الضحايا، ولتنظيف المناطق الملوثة، وغير ذلك- كما أسلفنا..
و لم يتجرأ أحد من الأبواق المذكورة،من الظهور في المؤتمرات والندوات العلمية التي عقدت في مدنهم وناقشت وبائية السرطان في العراق وصلتها بالتلوث الإشعاعي، ليناقشوا ويحاججوا و يفندوا، إن إستطاعوا، نتائج الأبحاث والدراسات العلمية،التي طرحت خلالها.علماً بأن مدينة البصرة وحدها شهدت في العام الجاري العديد من المؤتمرات والندوات العلمية التي تناولت التلوث الإشعاعي ومرضى السرطان، شارك فيها من الباحثين البصراويين المعروفين: الدكتور جواد العلي- أخصائي الأورام والأمراض السرطانية، الرئيس السابق لقسم أمراض السرطان في المستشفى التعليمي،ومدير مركز ابحاث السرطان في البصرة،والمهندس الفيزيائي خاجاك وارتانيان- الباحث المتخصص بالتلوث الإشعاعي لليورانيوم المنضب،والمهندس مسطر عبدالله، الباحث المتخصص بالتلوث الإشعاعي في حقول النفط،، والدكتور فارس الأمارة، والدكتور سعد متي، و الدكتور قصي عبد اللطيف والدكتور عمران سكر- أستاذ الوبائيات والرعاية الصحية في كلية الطب بجامعة البصرة، وغيرهم..وقد نشرت عن الفعاليات العلمية المذكورة تقارير مفصلة ومصورة في وسائل الأعلام الأجنبية والعراقية والعربية.. فأين كانت غربان "الأخصائيين" يومها ؟!!
من جهة أخرى، ثمة،للأسف، الكثير من المثقفين العراقيين المقيمين في الخارج، وبضمنهم أطباء، ليس فقط لم يساهموا في الواجب الوطني والإنساني لتعريف المجتمعات المتواجدين فيها بمأساة العراقيين الناجمة عن إستخدام أسلحة اليورانيوم،ناهيكم عن فضح المجرمين، بل ويشككون بما ينشره العلماء والخبراء، متعكزين على المعلومات القديمة التي أكل عليها الدهر وشرب،مثل ان إشعاعات اليورانيوم المنضب واطئة، وأن السرطان لا يظهر إلا بعد مرور عشرات السنين، ولا يريدون ان يتعبوا أنفسهم بمعرفة الجديد في العلم.. وعدا هؤلاء يوجد الكثير من العراقيين في الخارج الذين يجهلون الحقائق العلمية والواقع الذي إنبثق عقب إستخدام تلك الأسلحة..وهؤلاء يحتاجون الى التوعية والتنوير..
ختاماً أقول: علينا كعراقيين مخلصين، وحريصين على حاضر ومستقبل شعبنا العراقي، ان نتكاتف أكثر في مهمة تعريف المجتمعات الغربية بمأساة أبناء وبنات شعبنا من ضحايا أسلحة اليورانيوم الأمريكية..وعلينا أيضاً ان نضغط على الحكومة العراقية ومؤسساتها المعنية لتضع مهمة تنظيف العراق من التلوث الإشعاعي،الى جانب بقية الملوثات الخطرة،ومعالجة الضحايا بشكل جدي، ضمن أولوياتها، وتشكيل مجلس أعلى للبيئة يضم كافة الوزارات والمؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني،المعنية بالبيئة، تكون أولى مهماته التأسيس لإدارة بيئية طارئة، وتنفيذ خطط تنظيف البيئة في أقصر مدى، وطلب المساعدة الجدية من الوكالات الدولية المتخصصة،كبرنامج الأمم المتحدة للبيئة والوكالة الدولية للطاقة الذرية ومنظمة الصحة العالمية، ومراكز الأبحاث الدولية والأقليمية.
والسلام عليكم !
مرفقة الملاحق،راجياً تكثيرها ووضعها تحت تصرف المشاركين في الندوة، أو تصويرها على ورق "أوفرهيت" وعرضها أثناء قراءة المداخلة. وأترك لكم حرية التصرف.
الملحق رقم 2
أبحاث ودراسات ومعلومات
تؤكد علاقة إنتشار الأمراض السرطانية وغيرها في العراق بذخيرة اليورانيوم
* أنظر الدراسة التالية:
The Threat of Depleted Uranium Exposure ,It s Real, Deadly and Covered up by the Pentagon and VA , By Stephen Lendman, Information Clearing House, Mai 30,2006
http://www.informationclearinghouse.info/article13433.htm
* قبل عقد من الزمن، دعا العلمان هاري شارما(كندي) ودوك روكه(أمريكي) الى وجوب منع أسلحة اليورانيوم المنضب، لأن إستخدامها هو جريمة ضد الأنسانية.وأثبتا أنها ملوثة للبيئة، وتسبب المعاناة للمدنيين.أعلنا ذلك أمام مجلس العموم البريطاني.وأمام برلمانات أخرى أوربية.. وأنتقد العالمان البنتاغون ووزارة الدفاع البريطانية لنفيهما للأخطار الجدية المرجحة لليورانيوم المنضب[[1]].
* أكد خبير الفيزياء النووية العالم الأميركي ليونارد ديتز انه يتوقع ظهور اصابات اشعاعية كثيرة لدى الجنود الأميركيين في المستقبل، لأن مفعول أوكسيد اليورانيوم طويل الأمد[[2]].
* درس البروفيسور هاري شارما عينات بول من عدد من قدامى محاربي الخليج ، وقال انه يعتقد ان خطر الاصابة بالسرطان هو اعلى بكثير من النسب المتعارف عليها.وأضاف: في ضوء العينات التي فحصها ، أنه يتوقع ان يموت بالسرطان ما بين 5 ٪ و 12 ٪ من الذين تعرضوا لتلك الأسلحة.موضحاً: قد يستغرق ذلك 20 عاما،أو أقل،وقد تصبح نسبة المتوفين اكبر او اصغر. ولكن، في كل الأحوال،ثمة خطر واضح وكبير.
وأكد شارما أن (100) ألف مواطن في البصرة وحدها أصيبوا بالسرطان بين عامي 1991 و1998، وأن (75%) منهم أطفال، وسجلت حالات من الإسقاط والاعتلال العصبي والتشوهات الجنينية أكثر بكثير مما كان معتادا[[3]].
* مات زهاء (50 ألف) طفل بأمراض السرطان وعجز الكلية وأمراض أخري غير معروفة بعد 8 أشهر من انتهاء العمليات العسكرية في العراق عام 1991 [[4]]..
* لاحظت الطواقم الطبية العاملة في جنوب العراق أن حالات السرطان المنتشرة لدى سكان المناطق المحيطة بمدينة البصرة،خصوصاً، صعبة العلاج وتتطلب عمليات زرع عظام، مشيرة إلى أنه - خلافاً للحالات الأخرى - فإن المرضى لا يستجيبون للعلاج الكيميائي. وما يزيد من تلك المخاوف أن اليورانيوم المنضب استخدم في حرب الخليج الثانية في جنوب العراق، بينما استخدم في الحرب الأخيرة في أكثر المناطق كثافة سكانية في مختلف أنحاء العراق[[5]].
* كشف الباحث العراقي الدكتور جواد العلي النقاب عن إصابة أكثر من طفل في العائلة الواحد وسط العديد ممن لا يحمل أفرادها العامل الوراثي، وإنما تقطن في مناطق قصفت بأسلحة اليورانيوم في جنوب العراق عام 1991. وإكتشف مرضى مصاب الواحد منهم بأكثر من حالة سرطانية ( 2 و3 وحتى 4) في اَن واحد.وهذا لم يلاحظ طبياً من قبل.
* أعلنت البرفسورة منى الخماس-أستاذة علم الأورام الخبيئة في جامعة بغداد- أمام مؤتمر علمي دولي عُقد في لندن عام 1999 بأن الدراسات التي أجريت للجنود المشاركين بميادين الحرب في عام 1991 في البصرة والكويت بينت زيادة كبيرة لحالات السرطان بمختلف أنواعه.وأن معدل سرطان الدم وسطهم بلغ 13.3 % من مجموع 1425 حالة سرطانية درست.وهناك علاقة بين السمية الكيميائية لليورانيوم المنضب وحالات السرطان.
وأعطت خماس إحصائيات أخرى، حيث بلغ:
* معدل التشوهات الولادية 3.1 في البصرة، مقارنة بإجمالي 1.8 في العراق.
* معدل حالات السرطان 5.7 في ميسان و4.3 في ذي قار، مقارنة بإجمالي 1.7 في العراق.
وأضافت بأنه تم تسجيل تغيرات جوهرية في أنواع السرطان:
- ارتفاع عال في الإصابة باللوكيميا واللمفوما وسرطان العظم، بينما معدل عمر مرضى السرطان هو أقل من السابق، بمعنى أنه قد سجلت حالات الإصابة في عمر مبكر بشكل مناقض للمعايير الدولية.
- وقوع إصابات ببعض أنواع السرطان التي لم تكن معروفة أو مألوفة في العراق سابقا، مثل سرطانات الدماغ والكبد، التي تم تسجيلها بأعداد متزايدة.
- حصول عدد كبير من التغيرات الفسيولوجية والخلوية في بعض المرضى، وهي إشارة لكونهم قد تعرضوا لمخلفات اليورانيوم المنضب.
وسجل أيضاً ارتفاع في الأمراض الوراثية ناتجا من التغيرات الحاصلة في الكروموسومات مثل أمراض العين 2.5 والأطفال المنغوليين 6.6، والتغير في عدد وشكل بعض أعضاء الجسم 1.3، والتقلص في الرأس (أو اختفائه) بضعف الغدد.
ووجد تأخر ملحوظ في النمو العقلي لأطفال سن السادسة بحوالي (14 شهرا) مقارنة بالطبيعي.
وأكدت خماس بإن الحقائق المذكورة أعلاه موثقة جيدا ومقدمة للمنظمات الدولية لتظهر جريمة العصر ضد الشعب العراقي وبيئته[[6]].
* أكد د. قاسم فالح- معهد ومستشفى الإشعاع والطب النووي في بغداد- ان السبب المباشر لإرتفاع إصابات السرطان في العراق يعود الى إستخدام اليورانيوم المنضب في عام 1991، والدليل على ذلك ان اكثر من ثلثي مجموع المصابين بالسرطان هم من المناطق المحيطة بالبصرة بجنوب العراق، والمحاذية للكويت.وأضاف بان الاصابات السرطانية في العراق تضاعفت بعد الحرب مباشرة، وقد ظهرت حالات غريبة لم تكن معروفة قبل عام 1990، مثل سرطان الثدي لدى الفتيات بعمر دون الاثنى عشر عاماً، ولدى أعداد كبيرة من العوائل في جنوب العراق، وسرطان العظام لدى الاطفال الصغار، وسرطان المجاري البولية لدى المراهقين، والاورام السرطانية في المجاري التنفسية لدى الاطفال الرضع
* في أيلول/ سبتمبر 2005،أكد خبير بيئي دولي بأن الاستخدام المفرط للمواد الكيميائية والمشعة في العراق هو السبب في ظهور الأمراض العديدة.وقال ان الزيادة المضطردة في نسبة امراض السرطان في العراق سببها التلوث البيئي الكبير الناتج عن الاستخدام المفرط للمواد الكيميائية والمشعة في البلد. وأعلن رئيس قسم البيئة والصحة المهنية في جامعة ستوني بروك الاميركية الدكتور وجدي هيلو، بأن"البيئة في العراق ملوثة لدرجة كبيرة مما ادى الى ظهور العديد من امراض السرطان، والجلد، والتنفس". واوضح هيلو ان "البيئة في العراق عانت بشكل كبير خلال الاعوام الثلاثين الماضية من استخدام الاشعة والكيماويات في الحروب والصناعة والاستعمال اليومي من دون اعتبار للبيئة"[[7]].
الملحق رقم 3
من من نتائج التلوث الإشعاعي الخطير
* ثمة اليوم أكثر من 150 ألف عراقي مصاب بالسرطان، وقد سجل العام 2004 ما بين 10- 14 ألف إصابة سرطانية جديدة. ويتوقع الخبراء أن تبلغ الإصابات السرطانية مستقبلاً نحو 25 ألف إصابة كل سنة[[8]].والرقم ليس مبالغاً فيه إذا علمنا بأن عدد الاصابات السرطانية التي تم رصدها من قبل المؤسسات الصحية العراقية المتخصصة وصل الى 100 مصاب يوميا[[9]] ويراجع 80 مواطناً يومياً المستشفى التعليمي لأمراض الجهاز الهضمي والكبد وحده- بحسب إفادة مديره العام الدكتور جاسم محسن.وقد راجعه لغاية تموز / يوليو 2005 أكثر من 17 ألف مراجعاً،أغلبهم يعاني من أمراض سرطانية.
ويموت سنوياً نحو 7500 مريضاً مصاباً بأمراض سرطانية وأورام خبيثة.
* في عام 2005 إستصرخ مدير دائرة الصحة الدولية الدكتور رمزي رسول منصور الضمير العالمي للمساعدة في انقاذ اكثر من 6 اًلاف مواطن مصاب بأمراض مستعصية لا تتوفر لهم العلاجات المناسبة في العراق، بينما ذهبت وعود المنظمات الانسانية التي قطعتها للمرضى ادراج الرياح [[10]].
* يُعد سرطان الاطفال في العراق اكثر شيوعا من مثيلاته في الغرب، ويشكل 8 بالمائة من حالات السرطان كافة في العراق، مقارنة بواحد بالمائة في الدول المتقدمة، وان أكثر السرطانات شيوعاً بين الاطفال هو سرطان الدم، تليه سرطانات الجهاز اللمفاوي، والدماغ، واورام الجهاز العصبي. ويؤشر سجل السرطان زيادة في عدد ونسب حالات سرطان الدم في المحافظات الجنوبية من العراق.وقد شكل سرطان الدم في محافظة البصرة نسبة 9% لغاية العام 1998. وأعلن الدكتور رياض العضاض- رئيس لجنة الصحة والبيئة في مجلس مدينة بغداد،في تموز 2004، أن الاحصائيات أثبتت وجود 12 بالمئة من سكان مدينة البصرة مصابين بامراض السرطان بسبب التلوث الاشعاعي.اما بالنسبة لمحافظة ميسان فان نسبته بلغت 14%،
* تؤكد أحدث احصائيات منظمة الصحة العالمية عن العراق بعد العام 2003 بان سرطان الدم يشكل 30.5 % من مجموع السرطانات الشائعة عند الاطفال، يليه سرطان الغدة اللمفاوية 25.7% ، وسرطان الدماغ 13.6%، وسرطان الغدد الصماء 5.9% وسرطان العظام 5.1% وسرطان العين 4.5% ،يليه سرطان الانسجة الرخوة والكلى والمبيض . وأكد تقرير نشرته وكالة (IRIN) التابعة للامم المتحدة، بان 56 بالمئة من المصابين بامراض السرطان في العراق عام 2004 هم من الاطفال تحت سن الخامسة، بالمقارنة مع نسبة 13 بالمئة قبل 15 سنة. وقد حصلت زيادة 20 بالمئة بالاصابات مقارنة بعام 2003.وهذه الإحصائيات لم تشمل الحالات المارة على المستشفيات الخاصة
* في مراجعته لإحصائيات ترصد أحوال "الطفل العراقي"، نشرتها هيئات ومنظمات ومراكز أبحاث عراقية ودولية، يشير الباحث فارس كمال نظمي أنها وجدت الآتي:
- إن طفلاً واحداً من بين كل ثمانية أطفال في العراق يولد بعجز خطر، وإنه قد يموت قبل سن الخامسة، وهي واحدة من أعلى النسب في العالم.
- إن (56%) من المصابين بأمراض السرطان في العراق هم من الأطفال تحت سن الخامسة بالمقارنة مع نسبة (13 %) قبل (15) سنة. وهذه الاصابات هي واحدة من نتائج استخدام قوات التحالف لأسلحة اليورانيوم المنضب في حربين ضد العراق، مؤكداً بإن الأطفال والمراهقين دون سن (18) سنة يشكلون نسبة (40 -50)% من مجموع سكان العراق، بمعنى إن هذه الاحصائيات تشمل حوالي (12 -13) مليون طفل ومراهق في العراق [[11]].
وفي محافظة البصرة:
* منذ عام 1993 والباحث العراقي الدكتور جواد العلي- الأخصائي بالأورام والأمراض السرطانية، مدير مركز أبحاث السرطان في البصرة،عضو مجلس السرطان في العراق، رئيس قسم الأمراض السرطانية في المستشفى التعليمي بالبصرة، يتابع عن كثب تصاعد الأمراض السرطانية في المحافظات الجنوبية.وقد وضع خريطة للمناطق التي إنتشرت فيها الأمراض السرطانية عقب حرب الخليج الثانية عام 1991 من التي تعرضت للقصف بالأسلحة الأمريكية والبريطانية هناك.
* في عام 2004،توصل باحثون وممثلو 4 وزارات،هي:الصحة، البيئة، الصناعة، والعلوم والتكنولوجيا، شاركوا في ندوة علمية مشتركة حول التلوث الإشعاعي ، الى أن تلوث البيئة العراقية بالإشعاع سبب إصابة 5 % من الولادات الحديثة بالتشوهات،و 12 % من سكان البصرة و 14 % من سكان ميسان بامراض السرطان.
* في عام 2006،أجرى فريق بحثي من كلية الطب بجامعة البصرة، بالتعاون مع دائرتي صحة محافظتي ميسان والبصرة دراسة علمية واسعة، كشفت عن وجود 10 انواع من السرطان متوطنة في جنوب العراق، وتحديدا في محافظات ذي قار وميسان والبصرة. وتشكل الانواع السرطانية 75% من مجموع وفيات السرطان بشكل عام. وتشمل: سرطان المثانة (16,4%) وسرطان الرئة (16%) وسرطان الدم (8.6%) وسرطان الثدي (7.6%) وسرطان الغدد اللمفاوية (6,3%) وسرطان الجهاز العصبي (5,1%) وسرطان المعدة (5,1%) وسرطان الحنجرة (4,5%) وسرطان الكبد (4,1%) وسرطان البنكرياس (3,2%). واعتمد الباحثون في معلوماتهم علي مكتب تسجيل الوفيات في المراكز الحضرية في المحافظات التي شملها المسح،مشيرة الي ان نسبة اصابة وموت الذكور بلغت (65,3%) فيما بلغت لدي الاناث (43.7%)، وتوقعت الدراسة زيادة الاصابات عند النساء في السنوات القليلة المقبلة.
الى هذا،أشر سجل السرطان زيادة في عدد ونسب حالات سرطان الدم .فعلى سبيل المثال شكل في محافظة البصرة نسبة 12.9 %، بينما بلغت نسبته في محافظة ميسان 14%.وفي محافظة الناصرية
تؤشر سجلات قسم الأورام في مستشفى الناصرية العام حصول زيادة كبيرة في نسبة الأمراض السرطانية،وأصبحت تشكل نحو 25 في المئة من مجموع مرضى المستشفى. وأكثر الأمراض السرطانية إنتشاراً هو سرطان الدم وسرطان الثدي.والملفت للأطباء هناك بان غالبية المريضات هن بعمر 18 و 35 سنة.أما نسبة الأسقاطات والولادات المشوهة فقد بلغت نحو 20 في المئة في اَذار 2007، وهي تحصل لأمهات تتراوح أعمارهن بين 20 و 35 سنة، أي وسط فئة الشابات.
وأكد الدكتور أسامة غالب الاسدي الاختصاصي بالأمراض الباطنية والأورام حصول زيادة في نسبة الإصابة بإمراض الأورام في المنطقة الجنوبية، وخصوصا في محافظة الناصرية، مقارنة بالبصرة والعمارة وذلك بسبب زيادة مخلفات الحروب، والمخلفات التراكمية لها، والضغوط النفسية الهائلة التي يتعرض لها الإنسان، مضافا اليها عوامل عديدة أخرى.
* كشفت دراسة لكلية الطب بجامعة البصرة عن ارتفاع قياسي في عدد حالات السرطان التي أصبحت أحد أكبر العوامل التي تسببت بوفاة المواطنين في محافظات الجنوب. وأوضحت «أن نسبة تزيد على 45 في المائة من حالات الوفاة المسجلة أخيرا، جاءت نتيجة الإصابة بمرض السرطان»، مشيرة إلى أن «بعض المرضى يصابون بمضاعفات خطيرة تزيد من سوء حالتهم الصحية، مما يسرع بوفاة معظمهم، في ظل نقص العلاج المناسب». وبحسب الدراسة، فإن معظم حالات الوفاة التي حدثت نتيجة الأمراض السرطانية، خاصة بين النساء والأطفال، وجد أنها ناتجة عن الإصابة بسرطان الدم «اللوكيميا»، أو الإصابة بسرطان الثدي[[12]].
* أعلن الدكتور جواد العلي بأن حالات الإصابة بمرض السرطان في المنطقة الجنوبية بلغت 1885 في عام 2005، وارتفعت في عام 2006 إلى 2302 إصابة، وفي عام 2007 بلغ عدد المصابين بالسرطان 3071.وكل هذا مسجل رسمياً. كما أن السيد محافظ البصرة أعلن في 30/7/2008 عن وجود 1600 مريصاً بالسرطان حالياً.
* أكدت الدكتورة سكنة سلك- مساعدة رئيس لجنة الصحة في مجلس محافظة البصرة- في كانون الأول/ديسمبر 2007- بان عدد المصابين بالسرطان في المحافظة يتزايد يوما بعد يوم نتيجة استخدام قوات الاحتلال الاميركي والبريطاني اسلحة ملوثة باليورانيوم المنضب.واضافت: ثمة نحو 7 الاف مواطن من ابناء البصرة بينهم 650 طفلا مصابون بانواع الامراض السرطانية، وان الاعداد تتزايد يوما بعد يوم، مؤكدة بانه يراجع 75-80 مريض يومياً. وهناك معاناة كبيرة يعانيها هؤلاء المرضى..
* في الندوة الحوارية،التي أقامتها" رابطة أنصار الإنسانية للأمراض السرطانية" عام 2007، وشارك فيها خبراء متخصصون في الأبحاث السرطانية وانتشارها، خاصة في الجنوب،أعلن أ.د.عمران سكر حبيب- أستاذ الوبائيات والرعاية الصحية بكلية الطب جامعة البصرة- ان التقارير العلمية الموثقة تذهب الى ان نسبة 18 % من السكان في جنوب العراق مصابون، أو معرضون للإصابة بأمراض السرطان. وأكد ان الإحصائيات الحالية تشير الى زيادة نسبة الإصابة بالامراض السرطانية في محافظتي البصرة والناصرية والمناطق المحيطة بهما، مشيراً الى ان السبب يعود الى استخدام اليورانيوم المنضب في حرب عام 1991.
وفي اذار/ مارس 2008،أشار حبيب الى أن فريقاً مكوناً من اختصاصيين من كلية الطب ودائرة صحة البصرة وإختصاصيين في التلوث الإشعاعي من بيئة محافظ البصرة تشكل قبل 3 سنوات لغرض رصد مرض السرطان وارتفاع نسبة الإصابة به،وجد بان الإصابات المسجلة بالبصرة هي 70 إصابة لكل 100 ألف مواطن في السنة، وهذا الرقم اقل من الرقم الحقيقي.ومع هذا فان نسبة الإصابة الحالية اكبر من النسب السابقة قبل عشر سنوات بمعيارالإصابات و الوفيات، إذ كانت 40 إصابة لكل 100 ألف إصابة. وقد إرتفع عدد الإصابات من 800 إصابة في عام 1995، الى أكثر من 1600 إصابة في عام 2005 ، بما يدل بأن نسبة الزيادة بلغت 100%، وبضمنها سرطان الدم، وسرطان الثدي، وسرطان الغدد اللمفاوية.
* في دراسة حديثة للدكتور جواد العلي- قدمها أمام مؤتمر علمي في تركيا،في 27/7/2008، أكدت بان متوسط معدل الأصابة بالسرطان في محافظة البصرة بلغ 74.3 إصابة في عام 2005 (في مدينة البصرة: 78.4، في الزبير: 80.0 ، في شط العرب (التنومة): 76.3، وفي أبي الخصيب: 72.3 ) لكل 100 ألف نسمة. وقد بلغت النسبة في النساء 80 حالة،وفي الرجال 68 لكل مئة الف.
أما ديناميكية أنواع السرطان، فمقارنة مع عام 1995 وجد العلي أن نسبة سرطان الثدي إرتفعت 227.5 في المئة،وسرطان المعدة 133.3 في المئة،وسرطان البلعوم 121.4 في المئة،و سرطان الغدد اللمفاوية 118,2 في المئة، وسرطان المثانة 100 في المئة، وسرطان الرئة والقصبات 95.2 في المئة،وسرطان القولون 88.2 في المئة، وسرطان الجلد 70.9 في المئة، وسرطان الدماغ 55.6 في المئة، وسرطان الدم 39.1 في المئة، في عام 2005.
* اَخر الفعاليات العلمية للعام الجاري في البصرة،هي الندوة التي نظمتها "رابطة اطفال السرطان" و"رابطة انصار الانسانیة للامراض السرطانیة"، وشارك فيها عدد من الأطباء،الى جانب العشرات من ذوي مرضى السرطان.أجمعت المساهمات التي قدمت في الندوة على زيادة معدلات الأصابة بالسرطان.وتناولت ما يعانيه مركز مكافحة السرطان في الجنوب،ووحدة الأمراض السرطانية في مستشفى البصرة، من شحة الأدوية، ومعاناة ذوي المرضى في الحصول على ألأدوية التي لم توفرها الدولة لهم. وأوصت الندوة بضرورة انشاء مستشفى متكامل لأمراض السرطان، وتجهيزه بكافة ألأجهزة التشخيصية والعلاجية، اضافة لمصرف دم متكامل يستطيع تحضير كافة مكونات الدم.
[1] - Depleted uranium ban demanded ,By Environment Correspondent Alex Kirby, BBC News Online, Friday, 17 December, 1999
[2] - نجيــب صعــب،اليورانيوم بعد سنة: المخفي أعظم،"البيئة والتنمية"،العدد 74،اَيار/ مايو 2004
[3] - BBC. Online. 18-12-1998
[4] - عبد علي كاظم المعموري ،التلوث الإشعاعي الناتج عن الحروب .. حالة العراق،مجلة " السياسة الدولية"، العدد 166، تشرين الأول/أكتوبر 2006
[5] - خالد رستم، آثار استخدام اليورانيوم في الحروب، تقارير، مجلة"كلية الملك خالد العسكرية"،العدد 79، 1/12/2004
[6] - منى خماس،الحرب القذرة ضد العراق،"الجزيرة نت"،الصفحة الرئيسية:ملفات خاصة 2003: الحروب الأميركية، المعرفة، اَخر تحديث:الموافق12/1/2008
http://www.aljazeera.net/NR/exeres/2ED0861E-F0FE-467E-BFCF EE88B80A1AF5.htm
[7] - خبير دولي يؤكد: انتشار امراض السرطان في العراق،"فرانس برس"، 21/9/2005
[8] - ارتفاع عدد الإصابات المسجلة بحدود 100 مصاب يوميا، بغداد- مهدي العامري،" الشرق الأوسط"،1/5/2005
[9] - " الشرق الأوسط"،1/5/2005- مصدر سابق.
[10] - قضية الاسبوع: من يكشف المستور ويقول لنا الحقيقـة، عبد الزهره البيات،"البينة"،العدد(149)،26/7/2005
[11] - فارس كمال نظمي، الطفل العراقي ..ورأسمالية الحروب ..!، اراء وافكار: "المدى"،12/8/2007
[12] - ارتفاع نسب الوفيات والتشوهات الخلقية والأوبئة بين الأطفال في البصرة، البصرة: جاسم داخل،" الشرق الاوسط" ، 20/11/2007
*
ويبين الملحق رقم 3 مجموعة من الأحصائيات عن إنتشار الأمراض السرطانية والتشوهات الولادية عقب الحرب الناجمة عن التلوث الإشعاعي الخطير.
والآن،أتوقف عند القضية التالية، راجياً مشاركتكمم الفاعلة في إيجاد معالجة لتداعياتها:
رغم كل الحقائق والمعطيات والأدلة والبراهين العلمية، يواصل البنتاغون وأبواقه النفي والإنكار، ضمن عملية التعتيم والتستر، التي تتواصل منذ 17 عاماً.. وكل ذلك ليس غريباً على أخلاقيات وسياسات وغايات البنتاغون وخبرائه!.. لكن الغريب والمريب، حد الأستهجان والإستنكار،أن يساهم اَخرون،وخاصة ممن أهلهم وأبناء وبنات بلدهم ضحية لتلك الأسلحة، وسببت لهم الكوارث والويلات والفواجع،في المشاركة بالتغطية على الحقائق والقرائن،وتشويهها ، بدلاً من الوقوف الى جانب محنة أبناء وبنات جلدتهم !! ..
في عراقنا الجريح والمظلوم، ترتفع اليوم ،في ظل الأوضاع الإستثنائية السائدة فيه، أصوات هدفها التعتيم على حجم مرضى السرطان، والحالات المرضية الخطيرة الأخرى،مثل التشوهات الولادية، الناجمة عن إستخدام الأسلحة المشعة، بينما الضحايا يموتون كل يوم..
من هذه الأصوات النشزة إعلاميون تربوا على أيدي الأجهزة القمعية للنظام المقبور، ومسؤولين من تلامذة صدام حسين وأيتامه، الذين غيروا مظهرهم الخارجي، وأصبحوا " وطنيين أقحاح"،لا بل و" منظرين ديمقراطيين"، وتسلقوا هرم السلطة،مستغلين تخبط حكام العراق الجديد،وسياسييه المتنفذين،ونهج المحاصصة،والطائفية المقيتة، والحزبية الضيقة، والمحسوبية والمنسوبية،التي فتحت الطربق واسعة أمام الفاسدين والمرتشين، واللاهثين ،بأي ثمن، وراء المال،والكرسي، والفيلا الفاخرة، والسيارة الفارهة،والسفر للخارج، والإقامة في أرقى الفنادق،على حساب الدولة،طبعاً، رافعين عقيرتهم ليس فقط للتعتيم على الأوضاع البيئية الكارثية، وإنهيار الخدمات الطبية والصحية ، وحجم المرضى الضحايا، وإنما في التصدي لكل باحث ومتخصص عراقي مخلص يحذر من إستمرار التلوث الإشعاعي، ويكشف عن تداعياته وعن صلته بالأمراض السرطانية والولادات الميتة والمشوهة!..المؤسف والمؤلم أن يكون من بين هؤلاء من يعمل في وزارة البيئة ومركز الوقاية من الإشعاع، وفي غيرها..
فلمصلحة من يقومون بذلك ؟ ومن يقوم به غير المأجورين ؟!
تقول العسكرية السابقة جويس رايلي- الناطقة باسم "جمعية قدامى المحاربين الأميركيين في الخليج" وكانت برتبة نقيب في سلاح الجو الأميركي، وشاركت في حرب الخليج عام 1991،وقد مرضت عقب الحرب مما اضطرها الى ترك الخدمة، وكانت تعاني من أعراض غامضة باتت تعرف بمرض حرب الخليج، معربة عن عدم ثقتها بالدراسات التي لم تجد علاقة بين اليورانيوم المنضب والمشاكل الصحية، قائلة: "هناك أشخاص يتقاضون أتعاباً لاعداد تقارير تنفي وجود أي مشكلة لتلك الذخائر".
وفي العراق،إنضم مؤخراً الى جوقة الأبواق المأجورة نفر من الأطباء المشبوهين، بعضهم من مزوري الشهادة الجامعية، واَخرين أعمتهم المبالغ المغرية، فخانوا الواجب المهني والإنساني، وإندفعوا لا للكشف عن سراق أدوية المرضى،التي تجري أمام عيونهم، فأغمضوها،إن لم نقل تمت بمشاركتهم الفاعلة، ومنها أدوية السرطان،والتغطية عليها بحرق مخازنها، كالذي جرى للمخازن الرئيسة في الدورة ببغداد. وفيما يتفانى الأطباء الاَخرون في المستشفيات العراقية، ويبذلون كل ما بوسعهم، ليل نهار، من أجل أنقاذ حياة المرضى، يقوم إلموما إليهم بإعطاء المرضى الفقراء،خصوصاً المصابين بأمراض مزمنة، أدوية وعقاقير منتهية الصلاحية، وحتى ملوثة بالأيدز.. ويشارك هذا النفر في الجرائم النكراء، وينفذ المهمات الموكلة إليهم، وأولها: التقليل من شأن التقارير المؤكدة لانتشار الامراض السرطانية في العراق، وخاصة في المناطق الجنوبية، وفي مقدمتها محافظة البصرة..وهذا ما حصل في أواسط تموز/يوليو2008،عندما زعم أطباء،إنتحلوا صفة "مختصون في الامراض السرطانية " وإدعوا أنهم " يعملون في مستشفيات البصرة" بأن التقارير الإعلامية التي تركز على زيادة إنتشار الأمراض السرطانية جنوب العراق، ولاسيما البصرة،" تفتقر الى الدقة". و قال أحدهم: " تبين لنا أن الزيادة في معدلاتها الحالية طبيعية "، معتبراً: " ثمة إشاعات وأقاويل كثيرة عن إنتشار أمراض سرطانية سببها الأسلحة، ولكن حقيقة لم نجد لها شيئا على أرض الواقع " ، مختتماً بان " كل ما نشر في وسائل الأعلام عن زيادة إنتشار الأمراض السرطانية في العراق هو جزء من الحرب الأعلامية ضد العراق"(وكالة "شينخوا" للأنباء، 12/7/2008)..
لاحظوا أن " بيت القصيد" هو:الأسلحة التي أستخدمت ضد العراق "لا علاقة لها" بإنتشارالأمراض السرطانية !!!.. ولم يتجرأ أحد من هؤلاء الغربان البوح بإسمه.. فلماذا ؟!!.. طبعاً كي لا نعرفه من هو وتنكشف حقيقته !.. بالنسبة للأسياد لا يهم ذكر الأسم، وإنما المهم خلق البلبلة بمثل هذه التصريحات.. ذلكم ما يريده البنتاغون،ولذلك يدفع بسخاء لأبواقه التي تخدم مواصلة حملته في التعتيم على أسلحته المشعة والفتاكة، ومستعد ان يدفع الملايين، مثلما دفع لحد الآن عشرات الملايين من الدولارات لأشباه العلماء و"الباحثين" من ذوي الضمائر الميتة، لقاء تكرار فتاوى، مثل: " لا وجود " لتأكيدات علمية على أضرار ذخائر اليورانيوم المنضب على الصحة والبيئة!!، وما شابه من الأكاذيب التي سهلت لحد الآن مهمة تنصله، ومن ثم عدم ملاحقته من قبل محاكم القضاء الدولية، عن جريمة إستخدامه للأسلحة المشعة، وما يترتب عليها من إدانة كجريمة حرب دولية، إضافة الى إجباره على دفع مئات مليارات الدولارات- كتعويضات لعوائل الضحايا، ولتنظيف المناطق الملوثة، وغير ذلك- كما أسلفنا..
و لم يتجرأ أحد من الأبواق المذكورة،من الظهور في المؤتمرات والندوات العلمية التي عقدت في مدنهم وناقشت وبائية السرطان في العراق وصلتها بالتلوث الإشعاعي، ليناقشوا ويحاججوا و يفندوا، إن إستطاعوا، نتائج الأبحاث والدراسات العلمية،التي طرحت خلالها.علماً بأن مدينة البصرة وحدها شهدت في العام الجاري العديد من المؤتمرات والندوات العلمية التي تناولت التلوث الإشعاعي ومرضى السرطان، شارك فيها من الباحثين البصراويين المعروفين: الدكتور جواد العلي- أخصائي الأورام والأمراض السرطانية، الرئيس السابق لقسم أمراض السرطان في المستشفى التعليمي،ومدير مركز ابحاث السرطان في البصرة،والمهندس الفيزيائي خاجاك وارتانيان- الباحث المتخصص بالتلوث الإشعاعي لليورانيوم المنضب،والمهندس مسطر عبدالله، الباحث المتخصص بالتلوث الإشعاعي في حقول النفط،، والدكتور فارس الأمارة، والدكتور سعد متي، و الدكتور قصي عبد اللطيف والدكتور عمران سكر- أستاذ الوبائيات والرعاية الصحية في كلية الطب بجامعة البصرة، وغيرهم..وقد نشرت عن الفعاليات العلمية المذكورة تقارير مفصلة ومصورة في وسائل الأعلام الأجنبية والعراقية والعربية.. فأين كانت غربان "الأخصائيين" يومها ؟!!
من جهة أخرى، ثمة،للأسف، الكثير من المثقفين العراقيين المقيمين في الخارج، وبضمنهم أطباء، ليس فقط لم يساهموا في الواجب الوطني والإنساني لتعريف المجتمعات المتواجدين فيها بمأساة العراقيين الناجمة عن إستخدام أسلحة اليورانيوم،ناهيكم عن فضح المجرمين، بل ويشككون بما ينشره العلماء والخبراء، متعكزين على المعلومات القديمة التي أكل عليها الدهر وشرب،مثل ان إشعاعات اليورانيوم المنضب واطئة، وأن السرطان لا يظهر إلا بعد مرور عشرات السنين، ولا يريدون ان يتعبوا أنفسهم بمعرفة الجديد في العلم.. وعدا هؤلاء يوجد الكثير من العراقيين في الخارج الذين يجهلون الحقائق العلمية والواقع الذي إنبثق عقب إستخدام تلك الأسلحة..وهؤلاء يحتاجون الى التوعية والتنوير..
ختاماً أقول: علينا كعراقيين مخلصين، وحريصين على حاضر ومستقبل شعبنا العراقي، ان نتكاتف أكثر في مهمة تعريف المجتمعات الغربية بمأساة أبناء وبنات شعبنا من ضحايا أسلحة اليورانيوم الأمريكية..وعلينا أيضاً ان نضغط على الحكومة العراقية ومؤسساتها المعنية لتضع مهمة تنظيف العراق من التلوث الإشعاعي،الى جانب بقية الملوثات الخطرة،ومعالجة الضحايا بشكل جدي، ضمن أولوياتها، وتشكيل مجلس أعلى للبيئة يضم كافة الوزارات والمؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني،المعنية بالبيئة، تكون أولى مهماته التأسيس لإدارة بيئية طارئة، وتنفيذ خطط تنظيف البيئة في أقصر مدى، وطلب المساعدة الجدية من الوكالات الدولية المتخصصة،كبرنامج الأمم المتحدة للبيئة والوكالة الدولية للطاقة الذرية ومنظمة الصحة العالمية، ومراكز الأبحاث الدولية والأقليمية.
والسلام عليكم !
مرفقة الملاحق،راجياً تكثيرها ووضعها تحت تصرف المشاركين في الندوة، أو تصويرها على ورق "أوفرهيت" وعرضها أثناء قراءة المداخلة. وأترك لكم حرية التصرف.
الملحق رقم 2
أبحاث ودراسات ومعلومات
تؤكد علاقة إنتشار الأمراض السرطانية وغيرها في العراق بذخيرة اليورانيوم
* أنظر الدراسة التالية:
The Threat of Depleted Uranium Exposure ,It s Real, Deadly and Covered up by the Pentagon and VA , By Stephen Lendman, Information Clearing House, Mai 30,2006
http://www.informationclearinghouse.info/article13433.htm
* قبل عقد من الزمن، دعا العلمان هاري شارما(كندي) ودوك روكه(أمريكي) الى وجوب منع أسلحة اليورانيوم المنضب، لأن إستخدامها هو جريمة ضد الأنسانية.وأثبتا أنها ملوثة للبيئة، وتسبب المعاناة للمدنيين.أعلنا ذلك أمام مجلس العموم البريطاني.وأمام برلمانات أخرى أوربية.. وأنتقد العالمان البنتاغون ووزارة الدفاع البريطانية لنفيهما للأخطار الجدية المرجحة لليورانيوم المنضب[[1]].
* أكد خبير الفيزياء النووية العالم الأميركي ليونارد ديتز انه يتوقع ظهور اصابات اشعاعية كثيرة لدى الجنود الأميركيين في المستقبل، لأن مفعول أوكسيد اليورانيوم طويل الأمد[[2]].
* درس البروفيسور هاري شارما عينات بول من عدد من قدامى محاربي الخليج ، وقال انه يعتقد ان خطر الاصابة بالسرطان هو اعلى بكثير من النسب المتعارف عليها.وأضاف: في ضوء العينات التي فحصها ، أنه يتوقع ان يموت بالسرطان ما بين 5 ٪ و 12 ٪ من الذين تعرضوا لتلك الأسلحة.موضحاً: قد يستغرق ذلك 20 عاما،أو أقل،وقد تصبح نسبة المتوفين اكبر او اصغر. ولكن، في كل الأحوال،ثمة خطر واضح وكبير.
وأكد شارما أن (100) ألف مواطن في البصرة وحدها أصيبوا بالسرطان بين عامي 1991 و1998، وأن (75%) منهم أطفال، وسجلت حالات من الإسقاط والاعتلال العصبي والتشوهات الجنينية أكثر بكثير مما كان معتادا[[3]].
* مات زهاء (50 ألف) طفل بأمراض السرطان وعجز الكلية وأمراض أخري غير معروفة بعد 8 أشهر من انتهاء العمليات العسكرية في العراق عام 1991 [[4]]..
* لاحظت الطواقم الطبية العاملة في جنوب العراق أن حالات السرطان المنتشرة لدى سكان المناطق المحيطة بمدينة البصرة،خصوصاً، صعبة العلاج وتتطلب عمليات زرع عظام، مشيرة إلى أنه - خلافاً للحالات الأخرى - فإن المرضى لا يستجيبون للعلاج الكيميائي. وما يزيد من تلك المخاوف أن اليورانيوم المنضب استخدم في حرب الخليج الثانية في جنوب العراق، بينما استخدم في الحرب الأخيرة في أكثر المناطق كثافة سكانية في مختلف أنحاء العراق[[5]].
* كشف الباحث العراقي الدكتور جواد العلي النقاب عن إصابة أكثر من طفل في العائلة الواحد وسط العديد ممن لا يحمل أفرادها العامل الوراثي، وإنما تقطن في مناطق قصفت بأسلحة اليورانيوم في جنوب العراق عام 1991. وإكتشف مرضى مصاب الواحد منهم بأكثر من حالة سرطانية ( 2 و3 وحتى 4) في اَن واحد.وهذا لم يلاحظ طبياً من قبل.
* أعلنت البرفسورة منى الخماس-أستاذة علم الأورام الخبيئة في جامعة بغداد- أمام مؤتمر علمي دولي عُقد في لندن عام 1999 بأن الدراسات التي أجريت للجنود المشاركين بميادين الحرب في عام 1991 في البصرة والكويت بينت زيادة كبيرة لحالات السرطان بمختلف أنواعه.وأن معدل سرطان الدم وسطهم بلغ 13.3 % من مجموع 1425 حالة سرطانية درست.وهناك علاقة بين السمية الكيميائية لليورانيوم المنضب وحالات السرطان.
وأعطت خماس إحصائيات أخرى، حيث بلغ:
* معدل التشوهات الولادية 3.1 في البصرة، مقارنة بإجمالي 1.8 في العراق.
* معدل حالات السرطان 5.7 في ميسان و4.3 في ذي قار، مقارنة بإجمالي 1.7 في العراق.
وأضافت بأنه تم تسجيل تغيرات جوهرية في أنواع السرطان:
- ارتفاع عال في الإصابة باللوكيميا واللمفوما وسرطان العظم، بينما معدل عمر مرضى السرطان هو أقل من السابق، بمعنى أنه قد سجلت حالات الإصابة في عمر مبكر بشكل مناقض للمعايير الدولية.
- وقوع إصابات ببعض أنواع السرطان التي لم تكن معروفة أو مألوفة في العراق سابقا، مثل سرطانات الدماغ والكبد، التي تم تسجيلها بأعداد متزايدة.
- حصول عدد كبير من التغيرات الفسيولوجية والخلوية في بعض المرضى، وهي إشارة لكونهم قد تعرضوا لمخلفات اليورانيوم المنضب.
وسجل أيضاً ارتفاع في الأمراض الوراثية ناتجا من التغيرات الحاصلة في الكروموسومات مثل أمراض العين 2.5 والأطفال المنغوليين 6.6، والتغير في عدد وشكل بعض أعضاء الجسم 1.3، والتقلص في الرأس (أو اختفائه) بضعف الغدد.
ووجد تأخر ملحوظ في النمو العقلي لأطفال سن السادسة بحوالي (14 شهرا) مقارنة بالطبيعي.
وأكدت خماس بإن الحقائق المذكورة أعلاه موثقة جيدا ومقدمة للمنظمات الدولية لتظهر جريمة العصر ضد الشعب العراقي وبيئته[[6]].
* أكد د. قاسم فالح- معهد ومستشفى الإشعاع والطب النووي في بغداد- ان السبب المباشر لإرتفاع إصابات السرطان في العراق يعود الى إستخدام اليورانيوم المنضب في عام 1991، والدليل على ذلك ان اكثر من ثلثي مجموع المصابين بالسرطان هم من المناطق المحيطة بالبصرة بجنوب العراق، والمحاذية للكويت.وأضاف بان الاصابات السرطانية في العراق تضاعفت بعد الحرب مباشرة، وقد ظهرت حالات غريبة لم تكن معروفة قبل عام 1990، مثل سرطان الثدي لدى الفتيات بعمر دون الاثنى عشر عاماً، ولدى أعداد كبيرة من العوائل في جنوب العراق، وسرطان العظام لدى الاطفال الصغار، وسرطان المجاري البولية لدى المراهقين، والاورام السرطانية في المجاري التنفسية لدى الاطفال الرضع
* في أيلول/ سبتمبر 2005،أكد خبير بيئي دولي بأن الاستخدام المفرط للمواد الكيميائية والمشعة في العراق هو السبب في ظهور الأمراض العديدة.وقال ان الزيادة المضطردة في نسبة امراض السرطان في العراق سببها التلوث البيئي الكبير الناتج عن الاستخدام المفرط للمواد الكيميائية والمشعة في البلد. وأعلن رئيس قسم البيئة والصحة المهنية في جامعة ستوني بروك الاميركية الدكتور وجدي هيلو، بأن"البيئة في العراق ملوثة لدرجة كبيرة مما ادى الى ظهور العديد من امراض السرطان، والجلد، والتنفس". واوضح هيلو ان "البيئة في العراق عانت بشكل كبير خلال الاعوام الثلاثين الماضية من استخدام الاشعة والكيماويات في الحروب والصناعة والاستعمال اليومي من دون اعتبار للبيئة"[[7]].
الملحق رقم 3
من من نتائج التلوث الإشعاعي الخطير
* ثمة اليوم أكثر من 150 ألف عراقي مصاب بالسرطان، وقد سجل العام 2004 ما بين 10- 14 ألف إصابة سرطانية جديدة. ويتوقع الخبراء أن تبلغ الإصابات السرطانية مستقبلاً نحو 25 ألف إصابة كل سنة[[8]].والرقم ليس مبالغاً فيه إذا علمنا بأن عدد الاصابات السرطانية التي تم رصدها من قبل المؤسسات الصحية العراقية المتخصصة وصل الى 100 مصاب يوميا[[9]] ويراجع 80 مواطناً يومياً المستشفى التعليمي لأمراض الجهاز الهضمي والكبد وحده- بحسب إفادة مديره العام الدكتور جاسم محسن.وقد راجعه لغاية تموز / يوليو 2005 أكثر من 17 ألف مراجعاً،أغلبهم يعاني من أمراض سرطانية.
ويموت سنوياً نحو 7500 مريضاً مصاباً بأمراض سرطانية وأورام خبيثة.
* في عام 2005 إستصرخ مدير دائرة الصحة الدولية الدكتور رمزي رسول منصور الضمير العالمي للمساعدة في انقاذ اكثر من 6 اًلاف مواطن مصاب بأمراض مستعصية لا تتوفر لهم العلاجات المناسبة في العراق، بينما ذهبت وعود المنظمات الانسانية التي قطعتها للمرضى ادراج الرياح [[10]].
* يُعد سرطان الاطفال في العراق اكثر شيوعا من مثيلاته في الغرب، ويشكل 8 بالمائة من حالات السرطان كافة في العراق، مقارنة بواحد بالمائة في الدول المتقدمة، وان أكثر السرطانات شيوعاً بين الاطفال هو سرطان الدم، تليه سرطانات الجهاز اللمفاوي، والدماغ، واورام الجهاز العصبي. ويؤشر سجل السرطان زيادة في عدد ونسب حالات سرطان الدم في المحافظات الجنوبية من العراق.وقد شكل سرطان الدم في محافظة البصرة نسبة 9% لغاية العام 1998. وأعلن الدكتور رياض العضاض- رئيس لجنة الصحة والبيئة في مجلس مدينة بغداد،في تموز 2004، أن الاحصائيات أثبتت وجود 12 بالمئة من سكان مدينة البصرة مصابين بامراض السرطان بسبب التلوث الاشعاعي.اما بالنسبة لمحافظة ميسان فان نسبته بلغت 14%،
* تؤكد أحدث احصائيات منظمة الصحة العالمية عن العراق بعد العام 2003 بان سرطان الدم يشكل 30.5 % من مجموع السرطانات الشائعة عند الاطفال، يليه سرطان الغدة اللمفاوية 25.7% ، وسرطان الدماغ 13.6%، وسرطان الغدد الصماء 5.9% وسرطان العظام 5.1% وسرطان العين 4.5% ،يليه سرطان الانسجة الرخوة والكلى والمبيض . وأكد تقرير نشرته وكالة (IRIN) التابعة للامم المتحدة، بان 56 بالمئة من المصابين بامراض السرطان في العراق عام 2004 هم من الاطفال تحت سن الخامسة، بالمقارنة مع نسبة 13 بالمئة قبل 15 سنة. وقد حصلت زيادة 20 بالمئة بالاصابات مقارنة بعام 2003.وهذه الإحصائيات لم تشمل الحالات المارة على المستشفيات الخاصة
* في مراجعته لإحصائيات ترصد أحوال "الطفل العراقي"، نشرتها هيئات ومنظمات ومراكز أبحاث عراقية ودولية، يشير الباحث فارس كمال نظمي أنها وجدت الآتي:
- إن طفلاً واحداً من بين كل ثمانية أطفال في العراق يولد بعجز خطر، وإنه قد يموت قبل سن الخامسة، وهي واحدة من أعلى النسب في العالم.
- إن (56%) من المصابين بأمراض السرطان في العراق هم من الأطفال تحت سن الخامسة بالمقارنة مع نسبة (13 %) قبل (15) سنة. وهذه الاصابات هي واحدة من نتائج استخدام قوات التحالف لأسلحة اليورانيوم المنضب في حربين ضد العراق، مؤكداً بإن الأطفال والمراهقين دون سن (18) سنة يشكلون نسبة (40 -50)% من مجموع سكان العراق، بمعنى إن هذه الاحصائيات تشمل حوالي (12 -13) مليون طفل ومراهق في العراق [[11]].
وفي محافظة البصرة:
* منذ عام 1993 والباحث العراقي الدكتور جواد العلي- الأخصائي بالأورام والأمراض السرطانية، مدير مركز أبحاث السرطان في البصرة،عضو مجلس السرطان في العراق، رئيس قسم الأمراض السرطانية في المستشفى التعليمي بالبصرة، يتابع عن كثب تصاعد الأمراض السرطانية في المحافظات الجنوبية.وقد وضع خريطة للمناطق التي إنتشرت فيها الأمراض السرطانية عقب حرب الخليج الثانية عام 1991 من التي تعرضت للقصف بالأسلحة الأمريكية والبريطانية هناك.
* في عام 2004،توصل باحثون وممثلو 4 وزارات،هي:الصحة، البيئة، الصناعة، والعلوم والتكنولوجيا، شاركوا في ندوة علمية مشتركة حول التلوث الإشعاعي ، الى أن تلوث البيئة العراقية بالإشعاع سبب إصابة 5 % من الولادات الحديثة بالتشوهات،و 12 % من سكان البصرة و 14 % من سكان ميسان بامراض السرطان.
* في عام 2006،أجرى فريق بحثي من كلية الطب بجامعة البصرة، بالتعاون مع دائرتي صحة محافظتي ميسان والبصرة دراسة علمية واسعة، كشفت عن وجود 10 انواع من السرطان متوطنة في جنوب العراق، وتحديدا في محافظات ذي قار وميسان والبصرة. وتشكل الانواع السرطانية 75% من مجموع وفيات السرطان بشكل عام. وتشمل: سرطان المثانة (16,4%) وسرطان الرئة (16%) وسرطان الدم (8.6%) وسرطان الثدي (7.6%) وسرطان الغدد اللمفاوية (6,3%) وسرطان الجهاز العصبي (5,1%) وسرطان المعدة (5,1%) وسرطان الحنجرة (4,5%) وسرطان الكبد (4,1%) وسرطان البنكرياس (3,2%). واعتمد الباحثون في معلوماتهم علي مكتب تسجيل الوفيات في المراكز الحضرية في المحافظات التي شملها المسح،مشيرة الي ان نسبة اصابة وموت الذكور بلغت (65,3%) فيما بلغت لدي الاناث (43.7%)، وتوقعت الدراسة زيادة الاصابات عند النساء في السنوات القليلة المقبلة.
الى هذا،أشر سجل السرطان زيادة في عدد ونسب حالات سرطان الدم .فعلى سبيل المثال شكل في محافظة البصرة نسبة 12.9 %، بينما بلغت نسبته في محافظة ميسان 14%.وفي محافظة الناصرية
تؤشر سجلات قسم الأورام في مستشفى الناصرية العام حصول زيادة كبيرة في نسبة الأمراض السرطانية،وأصبحت تشكل نحو 25 في المئة من مجموع مرضى المستشفى. وأكثر الأمراض السرطانية إنتشاراً هو سرطان الدم وسرطان الثدي.والملفت للأطباء هناك بان غالبية المريضات هن بعمر 18 و 35 سنة.أما نسبة الأسقاطات والولادات المشوهة فقد بلغت نحو 20 في المئة في اَذار 2007، وهي تحصل لأمهات تتراوح أعمارهن بين 20 و 35 سنة، أي وسط فئة الشابات.
وأكد الدكتور أسامة غالب الاسدي الاختصاصي بالأمراض الباطنية والأورام حصول زيادة في نسبة الإصابة بإمراض الأورام في المنطقة الجنوبية، وخصوصا في محافظة الناصرية، مقارنة بالبصرة والعمارة وذلك بسبب زيادة مخلفات الحروب، والمخلفات التراكمية لها، والضغوط النفسية الهائلة التي يتعرض لها الإنسان، مضافا اليها عوامل عديدة أخرى.
* كشفت دراسة لكلية الطب بجامعة البصرة عن ارتفاع قياسي في عدد حالات السرطان التي أصبحت أحد أكبر العوامل التي تسببت بوفاة المواطنين في محافظات الجنوب. وأوضحت «أن نسبة تزيد على 45 في المائة من حالات الوفاة المسجلة أخيرا، جاءت نتيجة الإصابة بمرض السرطان»، مشيرة إلى أن «بعض المرضى يصابون بمضاعفات خطيرة تزيد من سوء حالتهم الصحية، مما يسرع بوفاة معظمهم، في ظل نقص العلاج المناسب». وبحسب الدراسة، فإن معظم حالات الوفاة التي حدثت نتيجة الأمراض السرطانية، خاصة بين النساء والأطفال، وجد أنها ناتجة عن الإصابة بسرطان الدم «اللوكيميا»، أو الإصابة بسرطان الثدي[[12]].
* أعلن الدكتور جواد العلي بأن حالات الإصابة بمرض السرطان في المنطقة الجنوبية بلغت 1885 في عام 2005، وارتفعت في عام 2006 إلى 2302 إصابة، وفي عام 2007 بلغ عدد المصابين بالسرطان 3071.وكل هذا مسجل رسمياً. كما أن السيد محافظ البصرة أعلن في 30/7/2008 عن وجود 1600 مريصاً بالسرطان حالياً.
* أكدت الدكتورة سكنة سلك- مساعدة رئيس لجنة الصحة في مجلس محافظة البصرة- في كانون الأول/ديسمبر 2007- بان عدد المصابين بالسرطان في المحافظة يتزايد يوما بعد يوم نتيجة استخدام قوات الاحتلال الاميركي والبريطاني اسلحة ملوثة باليورانيوم المنضب.واضافت: ثمة نحو 7 الاف مواطن من ابناء البصرة بينهم 650 طفلا مصابون بانواع الامراض السرطانية، وان الاعداد تتزايد يوما بعد يوم، مؤكدة بانه يراجع 75-80 مريض يومياً. وهناك معاناة كبيرة يعانيها هؤلاء المرضى..
* في الندوة الحوارية،التي أقامتها" رابطة أنصار الإنسانية للأمراض السرطانية" عام 2007، وشارك فيها خبراء متخصصون في الأبحاث السرطانية وانتشارها، خاصة في الجنوب،أعلن أ.د.عمران سكر حبيب- أستاذ الوبائيات والرعاية الصحية بكلية الطب جامعة البصرة- ان التقارير العلمية الموثقة تذهب الى ان نسبة 18 % من السكان في جنوب العراق مصابون، أو معرضون للإصابة بأمراض السرطان. وأكد ان الإحصائيات الحالية تشير الى زيادة نسبة الإصابة بالامراض السرطانية في محافظتي البصرة والناصرية والمناطق المحيطة بهما، مشيراً الى ان السبب يعود الى استخدام اليورانيوم المنضب في حرب عام 1991.
وفي اذار/ مارس 2008،أشار حبيب الى أن فريقاً مكوناً من اختصاصيين من كلية الطب ودائرة صحة البصرة وإختصاصيين في التلوث الإشعاعي من بيئة محافظ البصرة تشكل قبل 3 سنوات لغرض رصد مرض السرطان وارتفاع نسبة الإصابة به،وجد بان الإصابات المسجلة بالبصرة هي 70 إصابة لكل 100 ألف مواطن في السنة، وهذا الرقم اقل من الرقم الحقيقي.ومع هذا فان نسبة الإصابة الحالية اكبر من النسب السابقة قبل عشر سنوات بمعيارالإصابات و الوفيات، إذ كانت 40 إصابة لكل 100 ألف إصابة. وقد إرتفع عدد الإصابات من 800 إصابة في عام 1995، الى أكثر من 1600 إصابة في عام 2005 ، بما يدل بأن نسبة الزيادة بلغت 100%، وبضمنها سرطان الدم، وسرطان الثدي، وسرطان الغدد اللمفاوية.
* في دراسة حديثة للدكتور جواد العلي- قدمها أمام مؤتمر علمي في تركيا،في 27/7/2008، أكدت بان متوسط معدل الأصابة بالسرطان في محافظة البصرة بلغ 74.3 إصابة في عام 2005 (في مدينة البصرة: 78.4، في الزبير: 80.0 ، في شط العرب (التنومة): 76.3، وفي أبي الخصيب: 72.3 ) لكل 100 ألف نسمة. وقد بلغت النسبة في النساء 80 حالة،وفي الرجال 68 لكل مئة الف.
أما ديناميكية أنواع السرطان، فمقارنة مع عام 1995 وجد العلي أن نسبة سرطان الثدي إرتفعت 227.5 في المئة،وسرطان المعدة 133.3 في المئة،وسرطان البلعوم 121.4 في المئة،و سرطان الغدد اللمفاوية 118,2 في المئة، وسرطان المثانة 100 في المئة، وسرطان الرئة والقصبات 95.2 في المئة،وسرطان القولون 88.2 في المئة، وسرطان الجلد 70.9 في المئة، وسرطان الدماغ 55.6 في المئة، وسرطان الدم 39.1 في المئة، في عام 2005.
* اَخر الفعاليات العلمية للعام الجاري في البصرة،هي الندوة التي نظمتها "رابطة اطفال السرطان" و"رابطة انصار الانسانیة للامراض السرطانیة"، وشارك فيها عدد من الأطباء،الى جانب العشرات من ذوي مرضى السرطان.أجمعت المساهمات التي قدمت في الندوة على زيادة معدلات الأصابة بالسرطان.وتناولت ما يعانيه مركز مكافحة السرطان في الجنوب،ووحدة الأمراض السرطانية في مستشفى البصرة، من شحة الأدوية، ومعاناة ذوي المرضى في الحصول على ألأدوية التي لم توفرها الدولة لهم. وأوصت الندوة بضرورة انشاء مستشفى متكامل لأمراض السرطان، وتجهيزه بكافة ألأجهزة التشخيصية والعلاجية، اضافة لمصرف دم متكامل يستطيع تحضير كافة مكونات الدم.
[1] - Depleted uranium ban demanded ,By Environment Correspondent Alex Kirby, BBC News Online, Friday, 17 December, 1999
[2] - نجيــب صعــب،اليورانيوم بعد سنة: المخفي أعظم،"البيئة والتنمية"،العدد 74،اَيار/ مايو 2004
[3] - BBC. Online. 18-12-1998
[4] - عبد علي كاظم المعموري ،التلوث الإشعاعي الناتج عن الحروب .. حالة العراق،مجلة " السياسة الدولية"، العدد 166، تشرين الأول/أكتوبر 2006
[5] - خالد رستم، آثار استخدام اليورانيوم في الحروب، تقارير، مجلة"كلية الملك خالد العسكرية"،العدد 79، 1/12/2004
[6] - منى خماس،الحرب القذرة ضد العراق،"الجزيرة نت"،الصفحة الرئيسية:ملفات خاصة 2003: الحروب الأميركية، المعرفة، اَخر تحديث:الموافق12/1/2008
http://www.aljazeera.net/NR/exeres/2ED0861E-F0FE-467E-BFCF EE88B80A1AF5.htm
[7] - خبير دولي يؤكد: انتشار امراض السرطان في العراق،"فرانس برس"، 21/9/2005
[8] - ارتفاع عدد الإصابات المسجلة بحدود 100 مصاب يوميا، بغداد- مهدي العامري،" الشرق الأوسط"،1/5/2005
[9] - " الشرق الأوسط"،1/5/2005- مصدر سابق.
[10] - قضية الاسبوع: من يكشف المستور ويقول لنا الحقيقـة، عبد الزهره البيات،"البينة"،العدد(149)،26/7/2005
[11] - فارس كمال نظمي، الطفل العراقي ..ورأسمالية الحروب ..!، اراء وافكار: "المدى"،12/8/2007
[12] - ارتفاع نسب الوفيات والتشوهات الخلقية والأوبئة بين الأطفال في البصرة، البصرة: جاسم داخل،" الشرق الاوسط" ، 20/11/2007
*
غير جيد و
ردحذف